كلمة عميد كلية الآداب واللغات
مرحبا بكم في كلية الآداب واللغات بجامعة الأغواط
إلى جميع طلابنا وأساتذتنا وباحثينا وزوارنا،
أهلا وسهلا ومرحبا بكم في صفحة كليتنا للآداب واللغات. ستجدون هنا معلومات وافيةعن البرامج الأكاديمية التي تنطلق من الدراسات الجامعية في الطور الأول والثاني في الليسانس والماستر، وفي الطور الثالث في الدكتوراه، بالإضافة إلى لمحة عن مختلف مجالات البحث التي يستكشفها باحثونا في مختبراتنا.
سيتعلم طلابنا أن الكلمات، مثل الأرقام، تشكل أسس بناء المعرفة؛ فمبادئ النحو أكثر عالمية من قوانين الفيزياء؛ وهذه المبادئ هي في صميم النقاشات الحية والمثيرة في حصصنا الدراسية المفعمة بالحياة.
في بعض البيئات، تعتبر دراسة الآداب واللغات أمرا غير ضروري، لكن في الواقع، هي ضرورية للعديد من المهن مثل التدريس،والصحافة،والترجمة، والنشر. هذه المهن مهمة للمجتمع مثلها مثل مهنة الطب أو المحاماة. دراسة الآداب تلبي احتياجات إنسانية أساسية، مستكشفة حدود التجربة اللغوية والثقافية. من الملاحظ أن الأدب والفن، على الرغم من التقليل من شأنهما في أحيان كثيرة، يتغلغلان في العديد من جوانب الحياة، من السينما إلى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. العلوم الإنسانية ضرورية للديمقراطية والحرية، ودراستها تساهم في تشكيل مواطنين مفكرين وواعين، وتساهم في الحفاظ على حرياتنا وقيمنا. دراسة الثقافات الأخرى، واللغات، وتاريخ الفترات الزمنية المختلفة، من خلال الأدب خصوصا، يتيح الفرصة للتفاهم مع الآخر، ورؤية العالم من خلال منظوره، ويشجع على فهم الأمم الأخرى عبر تجاوز الاختلافات، ويعزز التسامح الضروري لأي ديمقراطية.
للتأكيد على أهمية الدراسات اللغوية والأدبية، فإن في عالم الأعمال، يمكن للحاصلين على شهادة في الآداب واللغات إنشاء شركة ناشئة… المهارات المكتسبة في هذه المجالات: التواصل، والتحليل النقدي، والإبداع، والفهم الثقافي…، مفيدة لإدارة الأعمال. مع هذا الملمح، من الممكن إيجاد أسواق محددة مثل النشر، والترجمة، والتعليم، أو حتى الاستشارات الثقافية للمؤسسات التجارية والسياحية…
باختصار، شهادة في الآداب واللغات يمكن أن تكون ميزة في عالم ريادة الأعمال شريطة تكملتها بالمهارات إضافة إلى الروح المقاولاتيةاللازمة للنجاح في هذا المجال.
عرضنا الأكاديمي يتجاوز مجرد دراسة الأدب واللغات، إذ يقدم رحلات تأملية في أعماق الفهم الإنساني. نحن نقدم برامج ليسانس في اللغات العربية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، وفي الترجمة التحريرية والشفوية، وبرامج ماستر في هذه التخصصات، ودراسات دكتوراه لمن يرغب في متابعة أبحاثه.
باحثونالديهم إمكانية الوصول إلى خمس مختبرات بحث علمي توفر بيئة ملائمة لطلاب الماستر والدكتوراه لإجراء أبحاث مذكراتهم،والمساهمة بشكل فعال في تعزيز الإنتاج العلمي لمؤسستنا.
طلابنا الجدد، لا تترددوا في الالتحاق بدراسات الآداب واللغات، فعلى الرغم من كونها متطلبة لكنها مجزية بالفعل، ونحن نتطلع إلى مشاركتها معكم.
أ.د مسعود دادون
عميد كلية الآداب واللغات